فريق الألعاب

Resident Evil Requiem بداية جديدة مُرعبة ومثالية للاعبين الجدد

Resident Evil Requiem بداية جديدة
Resident Evil Requiem بداية جديدة

تفتح Capcom أبواب عالم الرعب الأيقوني أمام جيل جديد من اللاعبين من خلال Resident Evil Requiem، التي تمثل نقطة دخول مدروسة بعناية، وتعد بتجربة غامرة ومتكاملة حتى لمن لم يسبق لهم مواجهة أهوال مدينة الراكون من قبل.

Resident Evil Requiem بداية جديدة

في تصريح حديث أثار حماس مجتمع اللاعبين، كشف كوشي ناكانيشي، مخرج لعبة الرعب والبقاء المنتظرة Resident Evil Requiem، أن العنوان القادم مصمم ليكون نقطة انطلاق مثالية للاعبين الجدد في السلسلة. وأوضح ناكانيشي أن هذا التوجه لا يقلل من عمق التجربة المخصصة للمعجبين القدامى، بل يهدف إلى توسيع قاعدة محبي السلسلة من خلال تقديم قصة وشخصية رئيسية يمكن للجميع الارتباط بها منذ اللحظة الأولى.

يكمن مفتاح هذه الاستراتيجية في بطلة اللعبة الجديدة، “جريس آشكروفت”، وهي محللة استخبارات لمكتب التحقيقات الفيدرالي. على عكس أبطال السلسلة المخضرمين مثل ليون كينيدي أو جيل فالنتاين، فإن جريس تجهل تمامًا التاريخ المظلم لشركة “أمبريلا” والكارثة البيولوجية التي حلت بمدينة الراكون. هذا الجهل المتعمد هو جسر Capcom نحو اللاعبين الجدد؛ فمع كل خطوة تخطوها جريس في رحلتها المروعة لكشف الحقيقة، سيكتشف اللاعب معها الأسرار والمؤامرات والكائنات المرعبة التي تُعرف بها السلسلة.

يقول ناكانيشي: “جريس نفسها لا تعرف الكثير عن شركة Umbrella أو ما حدث في Raccoon City، وستكتشف كل ذلك مع اللاعب خطوة بخطوة”. يسمح هذا النهج السردي بتقديم القصة بشكل تدريجي ومنطقي، مما يتيح للاعبين الجدد الاندماج الكامل مع الأحداث وفهم أبعادها دون الشعور بالضياع أو الحاجة إلى معرفة مسبقة بالألعاب السابقة. لن يتم إلقاء اللاعب في خضم صراع معقد، بل سيخوض رحلة استكشافية مليئة بالغموض والتوتر، تنمو فيها معرفته بالعالم المحيط به بالتوازي مع نمو شخصية جريس نفسها. وقد وصفت Capcom شخصية جريس بأنها “ديدان كتب” منطوية على نفسها، وليست خبيرة في القتال، مما يجعلها شخصية أكثر ضعفًا ويزيد من حدة الرعب.

تجربة متكاملة للجميع

إن تقديم شخصية جديدة كليًا لا يعني أن Capcom قد أدارت ظهرها لجمهورها الوفي. على العكس تمامًا، تمثل Resident Evil Requiem محاولة ذكية لتحقيق توازن دقيق بين استقطاب دماء جديدة والحفاظ على جوهر السلسلة الذي يعشقه الملايين. فمن خلال عودة الأحداث إلى مدينة الراكون بعد حوالي 30 عامًا من تدميرها، تضرب اللعبة على وتر حساس لدى المعجبين القدامى، وتعد بالكشف عن أسرار جديدة مرتبطة بهذا الموقع الأيقوني.

تعتبر جريس ابنة “أليسا آشكروفت”، وهي إحدى الشخصيات القابلة للعب في سلسلة Resident Evil: Outbreak الفرعية، مما يخلق رابطًا عاطفيًا وتاريخيًا مع ماضي السلسلة سيقدره اللاعبون المخضرمون. هذا الربط لا يتطلب من اللاعبين الجدد معرفة مسبقة، ولكنه يضيف طبقة من العمق للمعجبين الذين تابعوا السلسلة منذ بداياتها. تحقق اللعبة بذلك معادلة صعبة: تقديم قصة قائمة بذاتها ومفهومة للجميع، مع مكافأة المتابعين الأوفياء بتفاصيل وإشارات تثري تجربتهم.

الحفاظ على هوية الرعب

بعيدًا عن القصة، أكد ناكانيشي أن أسلوب اللعب الفريد لسلسلة Resident Evil سيظل كما هو، بل وسيتطور. ستحافظ اللعبة على الركائز الأساسية التي بنت عليها السلسلة نجاحها: إدارة الموارد المحدودة، حل الألغاز المعقدة، الاستكشاف المليء بالتوتر، والمواجهات المرعبة.

ومع ذلك، فإن منظور جريس كشخصية عديمة الخبرة في المواقف الكارثية سينعكس على أسلوب اللعب. من المتوقع أن تكون المراحل الأولى من اللعبة أكثر تركيزًا على التسلل والهرب وتجنب المواجهات، مما يعزز الشعور بالعجز والضعف ويزيد من جرعة الرعب النفسي. ومع تطور شخصية جريس واكتسابها للخبرة والثقة، سيتطور معها أسلوب اللعب ليصبح أكثر قدرة على المواجهة، مما يخلق منحنى تعلم وتطورًا عضويًا للشخصية واللاعب على حد سواء.

بالإضافة إلى ذلك، ولضمان أن يتمكن أكبر عدد من اللاعبين من الاستمتاع باللعبة، ستقدم Resident Evil Requiem خيار التبديل بين منظور الشخص الأول والثالث في أي وقت. أشار ناكانيشي إلى أن منظور الشخص الأول في Resident Evil 7 كان “مخيفًا للغاية” بالنسبة لبعض اللاعبين، وهذا الخيار الجديد يهدف إلى جعل التجربة أكثر سهولة ومرونة للجميع.

بهذه الرؤية المتكاملة، لا تستعد Resident Evil Requiem لتكون مجرد جزء جديد في السلسلة، بل لتكون بمثابة تجديد شامل يرحب بالوافدين الجدد بأذرع مفتوحة، بينما يقدم للمحاربين القدامى عودة مثيرة ومشبعة بالغموض إلى الجذور التي أحبوها. من المقرر إطلاق اللعبة في 27 فبراير 2026، لتبدأ حقبة جديدة من الرعب والبقاء.

تعرف على: مستقبل Schedule 1 بين أيدي اللاعبين: تصويت جديد يحدد ملامح التحديث الضخم

كاتب

  • dodyahmed

    خبير في مجال كتابة المحتوى في مختلف المجالات، من العلوم والتكنولوجيا والسيارات إلى الصحة ، ومن الفن والثقافة إلى الرياضة واللياقة البدنية، أُجيد الكتابة في كافة المجالات. أعمل حاليًا على كتابة المحتوى للعديد من المواقع العالمية، في دول كثيرة، حيث أتميز بالموهبة الفذة في إنتاج محتوى عالي الجودة ومتفرد في مجالاته المتنوعة. وبفضل الخبرة والمهارة الواسعة، أستطيع إنتاج محتوى مخصص يلبي احتياجات القراء والشركات على حد سواء. فإذا كنت تبحث عن محتوى يثير اهتمامك ويزيد من معرفتك في مجالات مختلفة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!